أهمية اليوم الأول في المدرسة مع بداية العام الدراسي
أهمية اليوم الأول في المدرسة مع بداية العام الدراسي
يعتبر اليوم الأول في العام الدراسي من الأيام الهامة والمميزة عند التلاميذ بشكل عام، لما له من انعكاسات ايجابية أو سلبية على نفسية التلميذ وسلوكه المدرسي والاجتماعي، وهو الأمر الذي يوجب على الأهل إرسال أبنائهم إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي لكونه يشكل حدا فاصلا بين عطلة طويلة مليئة باللعب واللهو والاستجمام وأحيانا مليئة بالخمول والكسل،
وبين مرحلة جديدة من الانتظام والجد والنشاط الدراسي والعمل الدؤوب، وهذا ما يفرض بالتوازي على إدارة المدرسة وخاصة المعلم الانتباه لأهمية هذا اليوم ومواكبة تداعياته وأثاره على نفسية الطالب والقيام بعدة خطوات وإجراءات وأمور هامة وضرورية خلال اليوم الأول من العام الدراسي بدءا من الاحتفاء بالتلاميذ والترحيب بهم وليس انتهاء بتشجيعهم على الحضور والدراسة والمواظبة والمثابرة، مع ملاحظة ألا يكون المعلم خلال الأيام الأولى من العام الدراسي جامدا وجادا وحادا بشكل مفرط وغير مقبول مع تلاميذه حتى لا يخلق حالة من النفور والكره بداخلهم تؤثر عليهم بشكل سلبي خلال العام الدراسي كله، ذلك أن كثيرا من الطلاب يكرهون المدرسة والدراسة بسبب كرههم لمعلمهم أو معلمتهم .
دور الأسرة..
تلعب أسرة التلميذ دورا هاما وحيويا في تهيئته نفسيا واجتماعيا للعام الدراسي و قبول المدرسة وذلك من خلال ترغيبه وتحبيبه وتشجيعه للذهاب إلى المدرسة ويكون ذلك من خلال إظهار المدرسة بالمظهر الإيجابي وتحسين صورتها أمام الطفل كلما تحدث عنها بعيدا عن التهويل، وغرس حبها في نفسه عبر ذكر كل الأمور الايجابية الموجودة في المدرسة من تعلم القراءة والكتابة والتعارف على أصدقاء جدد يشاركهم الدرس واللعب والمرح والرحلات الترفيهية، كما يجب عدم ذكر أي من الأمور التي تخيف الطفل والتي قد تنفره من المدرسة، كما يجب على الأهل عدم نسيان تعويد الطفل قبيل بدء العام الدراسي بعدة أيام على النوم باكرا لأخذ القدر الكافي من الراحة استعدادا ليوم دراسي مليء بالحيوية والنشاط والتفاعل لأن عدم كفاية النوم تؤدي إلى تكدر مزاج الطفل وبالتالي قد يحجم عن الذهاب إلى المدرسة، وكذلك تعويد الطفل على تناول وجبة الإفطار لما لها من اثر ايجابي على صحة ونفسية التلميذ .
.. والمعلم
للمعلم دور هام وحاسم في تقبل التلميذ للمدرسة وانجذابه لها أو نفوره منها وذلك يعتمد على أسلوب وطريقة وتعامل المعلم مع تلاميذه واستقباله لهم منذ اليوم الأول للعام الدراسي، ويكون ذلك من خلال قيام المعلم بعدة أمور وخطوات ضرورية ولعل أهمها وأبرزها أن يعامل المعلم تلاميذه كما يعامل أبناءه بكل احترام ومحبة وعطف وحنان، مع الانتباه إلى عدم معاملة المعلم لتلاميذه بشكل فظ وحاد حتى لا يخيفهم أو ينفرهم من المدرسة وخاصة تلاميذ الصف الأول الابتدائي، كما يتوجب على المعلم أن يكون القدوة الحسنة قولا وفعلا لتلاميذه .
كما يتوجب على المعلم أن يبعث في نفوس تلاميذه الطموح والثقة بالنفس وان يشحذ الهمم ويعزّز الأمل بالتفوق ويبث التفاؤل في الغد، ويزيل عنهم الخوف الذي قد يكون عند بعضهم،
كما يجب أن يركز المعلم على القيم الأخلاقية والوطنية التي يجب أن يتحلّى بها التلاميذ،
كما يجب أن تكون شخصية المعلم أمام تلاميذه شخصية واثقة لان من شان ذلك أن يخلق لديهم صورة ذهنية ايجابية عن المعلم والمدرسة .
أما بالنسبة لإدارة المدرسة فيجب عليها القيام بعدة خطوات جاذبة للتلاميذ وذلك عبر توفير بيئة نفسية واجتماعية مريحة لهم، وتهيئة فصول دراسية مناسبة صحيا وتربويا لجهة الهدوء والنظافة والإضاءة والتهوية واللعب والمرح.
إن اضطلاع المعلم والمدرسة كل بدوره يؤدي في نهاية المطاف إلى إضفاء الشعور بالراحة والأمن والأمان عند التلميذ ومن ثم خلق اتجاه نفسي إيجابي عنده نحو المدرسة يعزز حبها ويساعد في تسهيل عملية انتقاله من محيط الأسرة الذي ألفه إلى بيئة المدرسة تدريجياً في جو آمن يبدد الخوف ويحل محله شعور الآلفة والطمأنينة مع عناصر مجتمعه الجديد من تلاميذ ومعلمين وإداريين .
التخطيط الجيد لأول يوم دراسي
كيف تسير خطتك لبدء العام الجديد.؟ اقترب اليوم الأول من الدراسة وليس لديك فكرة لما يفترض القيام به.. هل أنت مستعد لمواجهة هذا اليوم؟
يقول أحد خبراء التربية أن من أهم عوامل نجاح عامك الدراسي هو التخطيط.. وليس فقط في ابتكار طرق التدريس أو الوسائل التعليمية الجديدة..
فيما يلي مجموعة من النصائح التي قد تغفل عنها والتي قد تساعدك على التخطيط الجيد والمدروس ليومك الأول ولعامك الدراسي أيضاً:
كن هادئاً:
الهدوء والابتعاد عن القلق والعصبية ينعكس على أدائك، فكلما كنت هادئاً بشوشاً ستزيل القلق والتوتر الذي يسيطر على الطلاب في أول يوم دراسي فهم بلا شك أكثر توتراً منك في هذا اليوم، ولا تنسى أن ذلك سيشكل عنك الانطباع الجيد
– كن منظماً:
ترتيب الوسائل والأدوات أو تجهيز الفصل بشكل جيد وجميل سيبهر الطلاب ويجعلهم معجبين بما فعلت وسيحترمون ذلك بكل تأكيد.
كما أن من أهم الاستعدادات أيضاً اخطارهم بقوانينك من أول حصة دراسية كمنع الهواتف الجوالة وغيرها، ذلك سوف يجعل موقفك حازماً في مثل هذه الأمور مستقبلاً ولن يشعرك بالحرج أو التذبذب بالرأي أمام طلابك.
– كن جاهزاً:
التخطيط للحصة الاولى أمرٌ مهم لكسب الثقة, جهز كلمتك لأول لقاء مع الطلاب، تعرف عليهم وعرفهم بنفسك إن كنت معلماً جديداً وتحدث معهم عن المقرر ومتطلباته وناقشهم بقوانينك أيضاً، وإن كنت تستخدم احدى الوسائل التقنية فالحضور المبكر للفصل أمر مهم.
– كن مستعداً لأي شئ وكل شئ:
المدير أو الوكيل ليس حلاً لكل مشكلة، لا تستبعد أن تحصل مشاكل بين الطلاب منذ اليوم الأول، حاول حل المشكلة بنفسك بكل حكمة وحزم فهذا سوف يثير اعجاب الطلاب بشخصيتك وسيثقون بك.
– البدء بحفظ الاسماء من اليوم الأول:
هناك عدة طرق للتعرف على أسماء الطلاب الجدد، حدد نشاطاً تعارفياً أو طريقة مناسبة لك لحفظ أسرع للأسماء، ذلك سيجعل الطلاب منظبطين أكثر عندما تتعرف على أسمائهم وتناديهم بها.
– الانطباع الأولي عن الطلاب:
كثيراً ما نأخذ انطباعات خاطئة عن بعض الطلاب من زملائنا المعلمين، وقد نظلم الطالب بكل تأكيد فكل طالب يستحق أن يقدم الانطباع الاولي عن نفسه فالسنة الجديدة قد تختلف عن ماقبلها.. حاول تكوين انطباعاتك عن الطلاب لوحدك بدون الاهتمام بآراء المعلمين السابقين عنهم.
خلال العام الدراسي:
وهنا أيضاً بعض النصائح التي قد تفيدك على مدار العام:
– دفتر اليوميات:
لا يستغرق منك الا بضع دقائق في نهاية كل يوم لتدوين الأفكار والانطباعات عن أحداث هذا اليوم.
هل جرى درسك بشكل جيد أولم تكن راضياً عنه ولماذا؟ وماهي اقتراحاتك لتطويرها للعام أو الفصل القادم؟
ماذا عن مشاكل انضباط الطلاب ؟و كيف تعاملت معها وماذا كانت النتيجة؟
هذه المذكرات ستساعدك على تحديد ما يصلح وما لا يصلح وأيضاً ستساعدك على إيجاد استراتيجيات بديلة مستقبلاً.
– تقويم المواعيد الشخصي:
انشئ لك تقويماً شخصياً سواء الكتروني أو ورقي بشرط أن يكون في متناول يديك دائماً وذلك لتذكيرك بالاجتماعات ومواعيد الاختبارات او الدورات التدريبية ، كما يمكنك تدوين أي موعد يستجد في جدولك على الفور .. ذلك سيساعدك في تنظيم وقتك وجدول أعمالك داخل المدرسة وخارجها.
– المعلم الجديد:
اذا كنت معلماً جديداً في سلك التعليم أو انتقلت لمدرسة أخرى .. فإنه من الأفضل لك أخذ فكرة عن أمور عدة لتكسب الثقة والارتياح قبل بدء العمل الفعلي والجاد فالثقة بلا شك تولد الكفاءة .. ومن أهم الامور التي يجب معرفتها أخذ فكرة عن مبنى المدرسة وفصولها والتعرف على سياساتها وقوانينها أيضاً من المهم جداً تكوين بعض العلاقات مع زملاء المهنة والتعرف عليهم.
المراجع:
Back to School: Preparing for Day One
The Biggest First Day Of School Mistake You Can Make
Planning for Your First Day at School
تجاوزي صعوبات أول يوم دراسي لطفلك في عشر خطوات
تواجه الأم العديد من المشكلات في أول يوم دراسي لطفلها، خصوصاً إذا كانت التجربة الأولى لها. نضع بين ايديكم 10 نصائح تتجاوز من خلالها الأم محنة أول يوم دراسي:
1- مرحلة التمهيد
تعد هذه أهم مرحلة بالنسبة إلى الأم، لتجنب كثير من المشاكل التي يتعرض لها طفلها في أول يوم دراسي، مثل البكاء والخوف، وفقاً للخبيرة التربوية الدكتورة بثينة عبدالرؤوف. فهذه المرحلة تبدأ قبل الدراسة بشهر، فتستعين الأم بالحضانات المتخصصة التي تستقبل الطفل بضع ساعات في اليوم، وتتركه فيها يومياً لمدة ساعة، حتى ينفصل تدريجياً عنها. وفي حال عدم وجود هذه الحضانات تصطحب الأم طفلها في جولة يومياً إلى المدرسة قبل الدراسة بشهر، ليرى كل شيء في مدرسته، ويصبح المكان مألوفاً بالنسبة إليه.
2- المشاركة
يجب على الأم أن تشارك طفلها كل ما يخص حياته الدراسية. فبحسب الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، من الضروري أن يختار الطفل أدواته المدرسية، وأن يترك له الحرية في اختيار الألوان التي يحبها، وأن يشارك في شراء زيه المدرسي، وشنطته ومستلزماته. كما يجب أن تعطي الأم طفلها إحساس أن هذه الأشياء ملكه هو فقط، وهو صاحب القرار فيها.
3- ابتعدي عن الحديث عن سلبيات المدرسة
أضاف فرويز أن الحديث عن المدرسة أمام الطفل يجب أن يكون دقيقاً ومحدداً، والإيحاء أنها مكان محبب لنا، وسنلتقي فيه أصدقاءنا، ونمارس هوايتنا. فمشاركة الأب والأم الحديث عن ذكريات سيئة في المدرسة أو الحديث عن الملل، خطأ تقع فيه الكثير من العائلات، فيتشكل لدى الطفل انطباع سيىء.
4- كوّني له مجتمعاً داخل المدرسة
يجب على الأم أن تكوّن علاقات لطفلها مع زملائه، لتتجنب انطواءه، وتطمئن لاندماجه داخل المدرسة. وقال فرويز: “يمكن للأم أن تبحث عن الأطفال في المنطقة أو الحي نفسه، الذين سيذهبون إلى المدرسة نفسها، والتعرف إلى أمهاتهم وإقامة جلسات جماعية لأطفالهم. وفي أول يوم دراسي، تقوم الأم بشراء بعض الحلوى ليوزعها طفلها على زملائه، كنوع من التعارف والود. هكذا تضمن أن يكون له في المدرسة أصدقاء يساندونه في هذه المرحلة، فيتعلق الطفل أكثر بالمكان.
5- التواصل المستمر مع معلمة طفلك
ضرورة تواصل الأم مع مدرسة طفلها، خصوصاً في مراحله الأولى. قبل الدراسة، تتعرف أولاً على المُدرّسة التي ستكون مسؤولة عن طفلها، وتتحدث معها في كل شيء يخص الطفل، خصوصاً إذا كان يعاني من خوف معين، أو من مرض ما. ثم تعرف طفلها إلى مدرسّته، لخلق تواصل اجتماعي بينهما. وحين تبدأ الدراسة، تستمر بالتواصل مع المعلمة، ومتابعة ومناقشة أموره الدراسية.
6- ضعي برنامجاً يومياً لطفلك
ضرورة وضع برنامج يومي للطفل قبل بدء الدراسة، تستطيع الأم من خلاله أن تعوّد طفلها على حياته الجديدة ومسؤولياته. يتضمن البرنامج النوم والاستيقاظ مبكراً، وتحديد وقت لكل شيء كترتيب غرفته. ولكنها تحذر من حرمانه اللعب، إذ لا بد أن يكون برنامجه متكاملاً، كي لا يمل الطفل. كما يجب أن يتضمن البرنامج الخروج يومياً ساعات محددة من المنزل، حتى يتعود الطفل فكرة أنه سيخرج إلى مدرسته يومياً.
7- ابتعدي عن البرامج الدراسية العنيفة
البرامج الدراسية المكثفة للطفل منذ أول يوم دراسي له، قد تتسبب في كرهه للمدرسة، ونفوره منها، ورغبته في العودة لما قبل المدرسة، أوقات اللعب. بحسب الدكتورة هبة عبدالله أخصائية طب نفسي، يجب على الأم أن تضع برنامجاً دراسياً مناسباً لقدرات ابنها، يغلب عليه في البداية الجانب التحفيزي، كالرسم مثلاً، كي لا يهرب من المسؤولية والدراسة. عليها الابتعاد عن البرامج المكثفة والعنيفة، التي قد تكون عبئاً على طفلها، وعدم الإلحاح عليه في تنفيذها. وفي حال واجه صعوبة في حل الواجب مثلاً، عليها إعادة الطريقة التي تدفعه للقيام بها بحب وإرادة كاملة منه.
8- تنظيم غذاء طفلك أثناء يومه الدراسي
ضرورة اهتمام الأم بالتغذية الكاملة لطفلها، داخل المدرسة، كي لا يؤثر على استيعاب الطفل دروسه، ومنعاً لفقدانه الوعي أو التعرض لما يؤثر على صحته. لذلك يجب اختيار الوجبات المناسبة له، والحرص على تناول الطفل وجبة الإفطار، التي لا بد أن تكون متكاملة وتحتوي على عصائر طبيعية. بالإضافة إلى المتابعة مع معلمته إن كان يتناول وجبته التي يأخذها معه إلى المدرسة.
9- كوني صديقة طفلك ورفيقته في العطلة
على الأم أن تصبح صديقة لطفلها، وتعوّده أن يروي لها ما حدث في يومه الدراسي، وأن تسمع له بهدوء من دون أن تعنفه أو تنهره، كي لا يخفي عنها شيئاً في ما بعد. كما يجب أن تضع فاصلاً بين الدراسة وحياته الجديدة، الملآى بالمسؤوليات، من خلال إجازة بسيطة تصطحبه فيها كل عطلة نهاية الأسبوع، إلى الأماكن التي يحبها، أو إلى حديقة يفضلها، وتجعله يستمتع ليجدد نشاطه لاستقبال أسبوعه الثاني من الدارسة.
10- أخطاء ابتعدي عنها أول يوم دراسة
“تقع الأم في بعض الأخطاء في أول يوم دراسي لطفلها، كالبكاء أمام الطفل حين يترك يدها ويدخل مدرسته. أو الانتظار معه داخل المدرسة نصف اليوم، أو أن تطلب من مسؤولي المدرسة بعد دخوله، السماح له بالذهاب معها، وأن تأتي به في اليوم التالي. بالإضافة إلى قلقها الزائد، ومكأفاة الطفل بهدية بعد انتهاء اليوم الدراسي الأول، إذ يجعل الطفل ينتظر دائماً مقابلاً لكل عمل يقوم به، حتى وإن كان أمراً خاصاً به، فيرتبط لديه الإنجاز بالشيء المادي.